هذه خيانة متعمدة لحقوق كل شخص على وجه الأرض..
  • 26/06/2024
  •  https://dg.samrl.org/l?a5300 
    إدوارد سنودن ينتقد قرار OpenAI بتعيين مدير سابق لوكالة الأمن القومي في مجلس إدارتها
    الحقوق الرقمية |


    قامت شركة OpenAI مؤخرا بتعيين مدير سابق لوكالة الأمن القومي (NSA) في مجلس إدارتها، ولم يكن إدوارد سنودن سعيدًا بذلك.

    "لا تثق أبدًا في OpenAI أو منتجاتها"، هذا ما كتبه موظف وكالة الأمن القومي الذي تحول إلى مُبلغ عن المخالفات صباح الجمعة، بعد أن أعلنت الشركة عن تعيين الجنرال المتقاعد بالجيش الأمريكي بول ناكاسوني في لجنة السلامة والأمن الجديدة التابعة لمجلس الإدارة. "هناك سبب واحد فقط لتعيين [مدير وكالة الأمن القومي] في مجلس إدارتك. هذه خيانة متعمدة ومحسوبة لحقوق كل إنسان على وجه الأرض”.

    وأنهى سنودن تغريدته بشكل مشؤوم: "لقد تم تحذيرك".

    وهذه ليست المرة الأولى التي ينتقد فيها سنودن OpenAI. في أبريل الماضي، خلال مؤتمر العملات المشفرة السنوي، انتقد الشركة المصنعة لـ ChatGPT لعدم شفافيتها بشأن البيانات التي تدرب نماذجها عليها.

    "إنها مزحة سيئة، أليس كذلك؟ لقد رفضوا إتاحة الوصول العام إلى بيانات التدريب الخاصة بهم، ونماذجهم، والأوزان، وما إلى ذلك، لكنهم رواد في هذا المجال. يتم مكافأتهم. وقال سنودن متحدثا عبر الإنترنت من موسكو: “إنهم يكافأون على سلوكهم المعادي للمجتمع”.

    كما أعرب سنودن عن أمله في أن تبدأ شركة OpenAI وشركات التكنولوجيا الأخرى في التجسس "لمصلحة الجمهور" وليس على الجمهور. ومع ذلك، يبدو أن التغريدة اللاذعة هي علامة على زوال الثقة.

    وقالت الشركة في إعلانها إن ناكاسوني سيعمل على تعزيز قدرة OpenAI على الاستجابة لتهديدات الأمن السيبراني "المتطورة بشكل متزايد". تحل مجموعة السلامة الجديدة في OpenAI محل فريق السلامة السابق الذي تم حله بعد استقالة العديد من قادته.

    في أعقاب فترة الاضطرابات التي شهدتها شركة الذكاء الاصطناعي التي يقع مقرها في سان فرانسيسكو العام الماضي - والتي تم خلالها إقالة رئيسها التنفيذي، سام ألتمان، ثم أعيد تعيينه بعد أيام - يعد ناكاسوني واحدًا من العديد من الأعضاء الجدد الذين انضموا إلى مجلس الإدارة كجزء من إعادة تعيين القيادة . وتقاعد من وكالة الأمن القومي في فبراير/شباط، بعد أن شغل منصب مدير الوكالة ورئيس القيادة السيبرانية الأمريكية.

    واتهمت وزارة العدل سنودن، وهو مقاول سابق لوكالة الأمن القومي ( NSA )، بالتجسس في عام 2013 بعد تسريب آلاف السجلات السرية للغاية، مما كشف مراقبة الوكالة لمعلومات المواطنين العاديين.

    ولا يزال شخصية مثيرة للجدال، حيث أشاد البعض بعمله كمبلغ عن مخالفات يكشف ممارسات المراقبة وجمع المعلومات الاستخباراتية، بينما يقول آخرون إنه يهدد الأمن القومي وهو خائن. ومنذ التسريب، عاش في روسيا وحصل على الجنسية الروسية في عام 2022.

    يشار إلى أن سنودن كشف في عام 2013 برنامج التجسس بريسم PRISM في أكبر فضيحة عبر تاريخ الانترنت، بحسب الأكاديمي الدكتور حزام السبيعي، الذي تناول الموضوع في سلسلة تغريدات على منصة إكس (تويتر سابقًا).

    ويتم تنزيل بريسم على أنظمة الشركات، حيث تدخل من خلاله أجهزة الإستخبارات لتحصل على كافة المعلومات التي تملكها شركات الإنترنت (من تاريخ المحادثات والصور والأسماء والملفات المرسلة والمكالمات الصوتية والفيديو…إلخ) وحتى أوقات دخول المستخدم و خروجه وبشكل فوري (Realtime).

    وتذكر الوثائق المسربة أن المشروع بدأ في سنة 2007 وبسرية تامة، وأول من شارك به كان شركة مايكروسوفت منذ انطلاقه في شهر ديسمبر/ كانون الأول من ذلك العام، ثم لحقتها ياهو في 2008، ثم غوغل وفيسبوك في 2009، ثم يوتيوب في 2010 وسكايب و AOL في 2011، وأبل في 2012.

    وكشفت صحيفة الغارديان في 2013 عن وثيقة مسربة (عبارة عن عرض ببرنامج باور بوينت مؤلف من 41 شريحة مصنف على أنه بالغ السرية) من سنودن حول مشروع تجسس ضخم يمكن الإستخبارات الأمريكية من الدخول إلى أنظمة كبرى شركات الإنترنت و جلب أية معلومات تحتاجها عن أي مستخدم لتلك الشركات و بدون أية عقبات.


    ويبدو أنه يستخدم لتدريب عملاء الإستخبارات على إمكانيات هذا النظام. كما قامت الصحيفة بالتأكد من صحة هذا المستند والذي يعود تاريخه إلى شهر أبريل من العام 2013.
    وأكثر ما يثير الجدل هو أن هذا البرنامج يمكن وكالات الإستخبارات على الحصول على ما تريد من معلومات بدون مذكرة أو تصريح رسمي وبدون الحاجة إلى إذن من الشركات المشاركة بالمشروع، مما يعد خرقاً كبيراً للخصوصية. وقد أنكرت معظم الشركات معرفتها عن وجود برنامج حكومي كهذا أو حتى عن سماعها باسمه من قبل.

    وكان التسريب عبارة عن قنبلة اثارت صدى كبير جدا في جميع انحاء العالم، فقد قال تونيو بورغ المتحدث باسم المفوضية الأوروبية في البرلمان الأوروبي، إن المفوضية ستطالب بالتزام واضح من قبل الولايات المتحدة بشأن احترام الحق الأساسي لجميع المواطنين الأوروبيين بحماية معطياتهم الشخصية، وأضاف بورغ أن برامج مثل بريسم تشكل "خطرا على الحق الأساسي بحماية معطيات المواطنين الأوروبيين وسريتها. وافادت التقارير حينها أن وكالة الأمن القومي الأمريكية تنصتت على رسائل نصية ومكالمات هاتفية ومحادثات وسائل التواصل وأيضا مواد البحث في الإنترنت للزعماء الأوروبيون. وذكر سنودن EdwardSnoden في 2013، أن الوكالة قامت بالتنصت على هاتف المستشارة الألمانيةـ وهو ما دفع ألمانيا إلى إلغاء اتفاقية تعود لفترة الحرب الباردة تسمح لكل من بريطانيا وفرنسا والولايات المتحدة بطلب عمليات تجسس لحماية جنودها المتمركزين في ألمانيا الغربية في ذلك الوقت. المصدر: نيوزويك، فورتشن، مواقع التواصل الاجتماعي

  •  
    جميع الحقوق محفوظة لمنظمة سام © 2023، تصميم وتطوير