يعد الإنترنت أكثر تقنيات الاتصال اضطرابًا في عصرنا ، حيث أحدث ثورة في التدفق الحر للمعلومات بين الأفراد من خلال منح أي شخص لديه اتصال بالإنترنت القدرة على جمع المعلومات والأفكار ومشاركتها. ومع ذلك ، يمكن أيضًا استخدام التقنيات -التي تجعل هذا ممكنًا- للحد من الوصول إلى المعلومات من خلال حظر المحتوى وإغلاق الإنترنت على نطاق واسع، أو خنق التعبير من خلال المراقبة على نطاق لم يكن من الممكن تخيله من قبل.

في السنوات الأخيرة، تبنت الدول عددًا لا يحصى من القوانين لتنظيم المحتوى عبر الإنترنت، مما زاد الضغط على الجهات الفاعلة الخاصة لفرض رقابة على المحتوى الذي يعتبرونه غير قانوني أو ببساطة (ضار).

يتم الآن تنظيم الكثير من المحتوى العالمي عبر الإنترنت من خلال معايير المجتمع وخوارزمياته لعدد قليل من شركات الإنترنت، التي تفتقر عملياتها ونهجها إلى الشفافية، حيث يخضع حق مستخدمي الإنترنت في حرية التعبير بسهولة لسوء الاستخدام في هذه البيئة التنظيمية، والتي على الرغم من وصفها في كثير من الأحيان بأنها محايدة أو غير سياسية، فإن هيئات وضع المعايير يتمتعون بنفوذ كبير من خلال تحديد ما هو ممكن أو غير ممكن على الإنترنت.

كان التدفق المفتوح للمعلومات عاملاً رئيسيًا في التأثير التحولي للإنترنت في المجتمع الحديث. ومن أجل حماية فوائده ، يجب الدفاع عن الحق في حرية التعبير عند معالجة قضايا المحتوى وتحديد الإدارة الفنية لهيكل الإنترنت.

Source: article19 org
Image Source: APC