• 05/07/2023
  •  https://dg.samrl.org/l?a4852 
    تراوحت ما بين عمليات اختراق وابتزاز وتهديد وتشهير.. ناشط: تلقينا أكثر من 2000 شكوى خلال أقل من أسبوع بشأن انتهاك الحقوق الرقمية
    الحقوق الرقمية |

    كشف ناشط في حماية وأمن المعلومات عن تلقيه أكثر من 2000 شكوى خلال أقل من أسبوع، من ضحايا تعرضوا لانتهاكات رقمية، لافتًا إلى أن عدد الحالات المستلمة تفوق قدرة فريقه على استيعابها.

    وقال مختار عبد المعز في منشور على فيسبوك: تلقينا 2000 رسالة "اختراق - ابتزاز - تهديد - نشر" منذ العيد 27 يونيو وحتى 1 يوليو الحاري، موضحًا أن هذا الرقم خاص بالحالات التي تم تلقيها عبر تطبيق واتساب "الرقم الرسمي" فقط.

    وأضاف عبد المعز: للأسف لا توجد حكومة تقوم بواجبها، ونحتاج فعليًا إلى توسيع الفريق وفتح أرقام جديدة لاستقبال الشكاوي والمساعدة على حل المشاكل المتعلقة بانتهاك خصوصية الأفراد على الإنترنت، مسترسلًا: نحن نبذل ما بوسعنا لإنهاء معاناة بعض الضحايا، لكن عدد الحالات التي نتلقاها تفوق قدرة فريقنا على استيعابها.

    وخاطب المتابعين بقوله: عندما تبحثون عن شخص لإلقاء اللوم عليه عليكم بالسياسيين والجهات الحكومية، وليس مؤثري السوشيال ميديا، متابعا: نحن تعبنا طوال أيام العيد.. الناس مع عوائلهم، ونحن نحل مشاكل (الضحايا) ونرفع بالصفحات [المسيئة والمنتحلة] لإزالتها.

    واستطرد الناشط في حماية وأمن المعلومات، بالقول: على المستوى الشخصي أُرهقت نفسيًا وجسديًا، وأحتاج إلى تكوين فريق على مستوى عالي من الإمكانيات لخدمة الجميع، لكن لا أستطيع، لأن الموضوع يحتاج إلى إمكانيات وميزانية.

    وأضاف: الأمور أصبحت أسوأ بكثير، وخلال الأيام القادمة، ستخسر العديد من الأسر ثقة بعض أفرادها ومن الممكن أن يتعرضوا لعنف جسدي، ومن المحتمل أن نسمع عن حالات انتحار، واصفًا المجتمع بالموحش حيث يكون بعض أفراده على استعداد لارتكاب أبشع الجرائم وإلحاق الضرر بمن حولهم من أجل الحصول على المال، وكل ذلك يُعزى إلى تسيب الجهات الحكومية وعدم القيام بواجبها بشكل جاد لإنهاء معاناة الضحايا.
     



    وفي سياق الانتهاكات الرقمية، حذر صحفيون ونشطاء من التجاوب مع طلبات تحويل الأموال التي يرسلها محتالون عبر منصات التواصل الاجتماعي، بادعاء أنهم شخصيات معروفة لدى الضحية.

     

    حيث أفاد الصحفي عبيد واكد بأن حامل الرقم (781157650) يقوم بانتحال شخصيته وشخصيات أخرى بالتواصل مع العديد من الأرقام ويطلب أموالًا وأشياء أخرى، داعيًا إلى ضرورة أخد الحيطة والحذر من هذه الطلبات.

    وفي ذات السياق أشار الناشط في الحقوق الرقمية فهمي الباحث، إلى أن هذه الحيلة تعد شكلًا من أشكال الهندسة الاجتماعية، وفيها يتم تجميع معلومات عن الفرد المستهدف، على سبيل المثال: في حال عرف المحتال أن لهذا الشخص قريب مغترب، يبدأ في مراسلته عبر حساب واتساب يحمل صورة الشخص المغترب، وبالتالي يطلب من المستهدف تحويل مبلغ مالي على اسم شخص آخر، كـ قرض.

    الباحث حذر من إرسال أية بيانات شخصية أو مالية أو معلومة بما في ذلك كلمات السر، لأي شخص أو رقم غريب، حتى وإن تلقى رسالة -صوتية أو فيديو مطابق لصوت وصورة الشخص المعروف- تحثه على ذلك، خصوصا في ظل التزييف الذي توفره أدوات الذكاء الاصطناعي، مضيفا: تأكد من الأمر بطريقة أخرى، كأن تسأله عن آخر مرة التقيتم فيها والمكان الذي التقيتم فيه.


  •  
    جميع الحقوق محفوظة لمنظمة سام © 2023، تصميم وتطوير