الأجهزة الأمنية وشركات الاتصالات لا تستجيب للبلاغات..
  • 04/11/2022
  •  https://dg.samrl.org/l?a4606 
    الكشف عن قضايا ابتزاز تعرضت لها فتيات بعد اختراق حساباتهن
    الحقوق الرقمية |



    كشف ناشطون في مكافحة الابتزاز الإلكتروني، عن قضايا ابتزاز تعرضت لها فتيات، وسط تجاهل الأجهزة الأمنية وشركات الاتصالات للبلاغات وتقاعسها عن القيام بدورها في الإيقاع بالمبتزين، رغم توفر الأدلة والإثباتات.

    وقال اليوتيوبر وصانع المحتوى أحمد غازي، إن فتاة في عدن سُرق هاتفها، ومن ثم قام اللص (أو الشخص الذي اشترى الهاتف منه) بتهديد الفتاة وابتزازها وأسرتها مدعيا أنه كان على علاقة بها، وقام بنشر صورها في الأستوري.

    وأضاف غازي: تواصلت بي الأسرة وشرحت لي القضية، فحددت هوية وموقع المبتز وطلبت منهم تقديم بلاغ رسمي كي يتم القبض عليه، فتوجهت الأسرة إلى البحث الجنائي، لكن الضابط المناوب رفض استقبال البلاغ وقال لوالد الفتاة بالحرف الواحد "اتفاهموا مع الرجال.. أكيد هو يشتي زلط، إرسل له واستر على بنتك".

    واشار صانع المحتوى إلى أن هناك قصص أخرى لضباط وأفراد ابتزوا فتيات بعد أن ذهبن لتقديم بلاغ ناهيك عن الكلام غير اللائق الذي تسمعه كل أسرة عند تقديم البلاغ، مستدركا: لا أتهم كل رجال الأمن، فهناك شرفاء في كل مكان، لكن ثمة مشاكل وتجاوزات تمنع الأسر من اللجوء إليهم، ناهيك عن الكارثة الأعظم وهي خوف الأسر من كلام الناس ونظرة المجتمع المتخلفة لضحايا الابتزاز، على حد تعبيره.

    وذكر الناشط غازي في منشور آخر على فيسبوك، أنه يستقبل في اليوم الواحد أكثر من عشر قضايا ابتزاز، كحد أدنى، لافتا إلى أن أولياء أمور يتصلون به وهم في حالة انهيار بسبب نشر صور فتياتهم.

    وتابع: هناك عشرات العصابات المنظمة التي تعمل على ابتزاز الفتيات، كشفت جزءا منها في حلقات سابقة وسلمت ما لدي من معلومات للجهات الأمنية في الشمال والجنوب، ولكن -للأسف- التفاعل شبه منعدم.

    ويرى غازي أن المشكلة الأساسية تكمن في عقلية مجتمع غير مستعد لتوصيف الابتزاز كجريمة، بل دائما ما ينظر للفتاة (التي تعرضت للابتزاز) كمجرمة حتى تثبت براءتها وإن ثبتت فالأعذار موجودة: "من قال لها تتصور من الأساس ؟ ليش معها جوال لمس؟" حسب كلامه.


    من جانبه، قال الناشط رامز المقطري إن [قضية الناشطة سارة علوان] ليست الضحية الأولي، لافتا إلى أن أكثر من ست فتيات من من عدة محافظات انتحرن وتم التحفظ على ذلك من قبل أهاليهن، في إشارة إلى انتحارهن بسبب قضايا ابتزاز.
    .
    وأشار الناشط إلى أن مذكرات (الإبلاغ عن قضايا ابتزاز) تخرج من البحث، والنيابة- وكذا إرسالية إلى الشركة- في غضون ساعتين، وعندما تصل إلى شركة الاتصال تضيع قضيتك، حسب كلامه، مطالبا بإنشاء وحدة خاصة لمكافحة الابتزاز الإلكتروني.

    وتابع الناشط المقطري: في صنعاء، شكت فتاة لأبيها أن هناك من قام بتهكر حسابها على سناب شات وبدأ بابتزازها بصورها، فما كان من والدها إلا أن اتصل بالطوارئ في وقت متأخر من المساء، فرد عليه شخص وحقق معه وفي الأخير قال له: "أيش رأيك تشوفه لو يشتي يتزوج البنت؟".

    وأورد الناشط في مكافحة الابتزاز الإلكتروني، أن فتاة من عدن تعرض حسابها للتهكير من قبل شخص من صنعاء، [وعند إبلاغ الأمن] طالبوا بإحضار الضحية من عدن إلى صنعاء لتقدم بلاغا بالحادثة، مستطردا: نفس الأمر في عدن، عندما تأتي قضية ابتزاز يتم التعامل مع الضحية كما لو أنها (فتاة غير محترمة)، وفي تعز نكتشف المبتز من الرقم على سبيل المثال، ويتم طلب المعلومات رسمياً من الشركة شركة، إلا أن شركة يو ترد بالقول: "بعد عشر أيام"، وسبأفون تخبرك بالذهاب إلى الحوبان، وعندما تذهب إلى هناك يجب أن تنتظر لمدة 15 يوما، أما يمن موبايل، فيقولون: لا نستطيع، لا بد من التوجه إلى الفرع الرئيسي بصنعاء، أو فرع الشركة بالحوبان، بعدها عليك أن تنتظر شهرا كاملا.

    من جانبه، أشار الناشط مختار عبد المعز، إلى استمرار تعرض فتاة للتهديد، من قبل شخص ابتزها وهددها في وقت سابق، لافتا إلى أن السلطات القضائية [في تعز] فشلت في الفصل في القضية، وهو ما تسبب في معاناة إضافية للضحية، التي تكبدت خسائر وأتعاب المحاماة، جراء تأجيل البت في القضية رغم حضورها جلسات المحكمة.

    وفي ذات السياق، قال الناشط الإعلامي صقر عبادي إن شخصا ابتز فتيات بصورهن، في حادثة كررها لمرتين، دون أن يستجيب لمحاولات نصحه وإعطائه فرصة لتصحيح خطأه، وهو ما دفعهم لإلقاء القبض عليه، ومن ثم تسلميه لقسم شرطة إنماء بعدن، وأضاف: اُتلف هاتفه تماما، وتم استدعاء أهله إلى القسم، وتعهدوا والتزموا بأن ابنهم لن يكررها مرة أخرى، كما التزموا بإخراجه من عدن بشكل نهائي.

    وفي منشور آخر، على فيسبوك، أشار عبادي إلى أن شخصين هددا وابتزا فتاتين، لمدة عام كامل، قبل أن تطيح بهما الأجهزة الأمنية في عدن، في الثالث من نوفمبر الجاري.


    Image Source: Freepic


  •  
    جميع الحقوق محفوظة لمنظمة سام © 2023، تصميم وتطوير