الحقوق الرقمية |رصد فريق الحقوق الرقمية، جملة من الانتهاكات، التي شهدها الفضاء الإلكتروني اليمني خلال أسبوع واحد، وتراوحت هذه الانتهاكات ما بين احتيال وابتزاز، ووقائع تشهير وتحريض، إضافة إلى قيود يعاني منها بعض مستخدمي الإنترنت.
حيث قال وزير الثقافة، الصحفي "مروان دماج" إن شخصا يستخدم حسابه القديم على فيسبوك، لمراسلة أصدقائه ويطلب منهم تحويل مبالغ مالية، منوها بأنه فقد الحساب منذ سنوات، ولا علاقة له به.
إلى ذلك، حذر نشطاء في الأمن الرقمي من رسالة احتيالية (تتضمن رابطا ملغما) يتم تداولها بكثافة عبر تطبيق "واتساب".
وتزعم الرسالة المتداولة أن شركات الاتصالات اليمنية ستمنح 25 جيجا مجانا، لكل من يضغط على الرابط المرفق، طبقا للرسالة.
وفي سياق الانتهاكات الرقمية، أفاد مواطنون في عدن، بانقطاع خدمة "عدن نت" أمس الجمعة، عن بعض المناطق لـ خمس ساعات متواصلة، فيما ذكر مشتركون أن الخدمة شهدت ضعفا شديدا في أماكن آخرى، وسط تجاهل الجهات المختصة لمعاناة الأهالي، وشكاواهم المتكررة.
كما شكا عدد من مشتركي "يمن نت"، من ضعف سرعة الإنترنت، ووصولها إلى مستوىً متدني، بعد ساعات من إعلان المؤسسة العامة للاتصالات، عن اكتمال الترتيبات لإطلاق خدمة WiFi 4G، خلال الأيام القادمة.
من جانب آخر يشكو أهالي مديرية ميدي بمحافظة حجة، من استمرار "انقطاع" خدمات الاتصالات والإنترنت منذ خمس سنوات، بعد أن دُمرت جميع أبراج الاتصالات بفعل الحرب، ما جعلهم في عزلة كاملة عن العالم الخارجي، وفق تقرير ميداني لـ "الموقع بوست".
وبحسب التقرير فقد لجأ الأهالي إلى حيلة تمكنهم من إرسال واستقبال الرسائل النصية من خلال وضع هواتفهم في أكياس بلاستيكية، ومن ثم رفعها بحبل إلى أعمدة (يصل أقصى ارتفاع لبعضها إلى 15 مترا) من أجل الحصول على إشارات التغطية من أبراج الاتصالات المجاورة (السعودية).
وفي سياق متصل بالانتهاكات، أوردت الأكاديمية والناشطة "خديجة عبد الملك" أن شخصا هدد امرأة بتشويه سمعتها وتلفيق تهمة "دعارة" ضدها في حال لم توافق على تزويج ابنتها بالإكراه.
ونشرت الناشطة "عبد الملك" صورة لمحادثة (sms) جرت بين الفتاة والمتهم، غير أنه نفى (في تعليق على ذات المنشور) أن تكون الرسائل صادرة عنه، مضيفا أن النيابة أجرت تحقيقا بهذا الشأن وتم تبرئته من "التهمة الملفقة"، حسب كلامه.
وفي حادثة أخرى، وجه أستاذ بـ "جامعة إقليم سبأ" تهمة الردة ضد الكاتب "مانع سليمان" على خلفية منشورات سابقة، اعتبرها "الأكاديمي" مسيئة للرسول والصحابة.
وعن سؤال أحد المتابعين عن "الواجب الشرعي" في مثل هذا الأمر، علق "الأكاديمي" بالقول: "إن لم تردعه الدولة وتقم بواجبها، وإلا يجب على أبناء مأرب القيام بما يجب عليهم"، وهو ما اعتبره ناشطون بمثابة تحريض ودعوة إلى العنف.
وفيما يتعلق بالتشهير، كشف اليوتيوبر وصانع المحتوى "أحمد غازي" عن تعرض فتاة للابتزاز والتشهير، على يد شخص قام بنشر صورها عبر مواقع التواصل الاجتماعي، بعد أن ابتزها ماليا.
وقال "غازي" إن شخصا (يعمل في برمجة وصيانة الجوالات) ابتز فتاة بمبلغ 5 آلاف دولار، ومن ثم قام بنشر صورها وصور أسرتها على مواقع التواصل الاجتماعي"، لافتا إلى أن المبتز يمني الجنسية يقيم في السعودية بصورة غير نظامية، حسب قوله.
مصدر الصورة: Data Privacy Manager